Categories
Uncategorized

تعلّق أكثر.. تتحرّر أكثر

تعلّق أكثر.. تتحرّر أكثر
mm عن طريق أحمد فارس العلي5 أشهر مضت4 أشهر مضت
تعلّق أكثر.. تتحرّر أكثر
تعلّق أكثر.. تتحرّر أكثر
حينما ازداد عدد الأمور التي نتعلقُ بها، متى ما ازدادت حريتنا وسعادتنا، التعلق بشيء/واحد هو طابَع طبيعية وصحيّة، سعى تخيل حالة الواحد المرتبط! رغبة وانغماس وشغف وعطاء وإيلاء اهتمام..

وتقريباً بدون “التعلّق” بشيء/إنسان ما كُنّا لننجز شيء.. كل الحضارة والأعمال والفنون والعلاقات حصلت جراء تعلقنا بها، فتعلقي بالحبيب/بالعمل يجعلني أقوم بشيء اتجاههم، ووقتما يكون لدي تعلّق/ارتباط تكميلي فلا من الممكن أن أكونَ مستعبداً (مثال متواضع للتوضيح: أنا أعمل بمؤسسة والوضع مدهش، وجود خيار للعمل بمؤسسة ثانية هو إعتاق من المؤسسة الأولى برغم تعلقي بها)

إذن الإشكالية تكمن حرفياً في حصر عدد الناس/الموضوعات التي أتعلقُ بها، العبودية لا تتم وقتما أتعلقُ بك إنما تتم وقتما أتعلق بك وحدك! حالَما يكون لدي العديد الأمر الذي أتعلقُ به فهذا يقصد أنني أراكَ بحجمك الطبيعي وأدرك أن العالم فسيح والخيارات متعددة ما يخفّف آلام الناس ويحرّرهم زيادة عن تعلّقٍ ما هو تعلقهم بأشياء أخرى (حبيب،أصدقاء، عمل، هواية، موسيقى، معنى، لعبة، أي شيء حتى لو أنه تافهاً..).

أعلم شخصاً يملك تعلّقٌ حاد بعمله وهو فريدٌ بشكل كبيرً به بالفعلً، نصحته أن يتزوج بشكل سريع لينتج تعلقاً جديداً يقلل من التعلق الأكبر (الحب،الأبناء..)، وأمسى يتقصى عن تعلقات قريبة العهد وهادفة (هوايات، روابط)، ولذا فعليا أثرّ به بكثرةً، وارتفع توازنه. حتى حينما تود ألا تختص بشيء، فأنت تختص ب”عدم التعلق” وبذلك.. الإنسان كائن مرتبط، علينا أن نتفق على هذا.

يوجد أن نناقش عدد ونوعية التعلقات، فكلما ارتفع العدد ازدادت الحرية وازداد التوازن، وكلما كانت نوعيتها ذات مواصفات متميزة، ارتفعَ رضانا، فرغبة الإنس في الحرية والسعادة جعلتهم يتقصون طول الوقتً عن أشياء أخرى فريدة ليتعلقوا بها جعلتهم يتقصون عن الله مثلاً.